الثلاثاء، 14 فبراير 2017

دفءُ الشتاء


أضع أذني على نافذة المطر .. فأسمع همس القدر ، نسمات تَفلّتَتْ من بارد الرياح ، تتسلل من الشق بين حافة دفتي نافذتي  ، فتلامس خدي الأيمن الملتصق بزجاج إحداها ، رعشة برد قارسة تجتاح وجهي .. و يلتقط شهيقي نقاء الهواء المتسلل ، فينعم به الصدر ، ثم يستسيغ خدي برودة الزجاج ، تماماً مثلما تستسيغها أطراف الأصابع بعد ذلك و هي تخط هذه السطور على  ورقة أسندت لذات الدفة التي لامست الخد من قبل ، و يسألونك : كيف يكون الشتاءُ دفئاً ، قل لهم : كلما اشتد برد الشتاء ، كلما فاض حنين القلم بدافئ الحبر و اشتد وهج الخافق بما يوقظ نوم الحواس !


أ
نافذتي في بيرزيت .. حيث أسمع الهمس و المطر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق